تنتشر أخبار مُزلزلة في أرجاء المملكة كالنار في الهشيم، أخبار تُعلن عن هوية الجاني الحقيقي وراء الهجوم الإرهابي الذي عصف بقلوب الجميع. صحف تُرفع عالياً بأيدي مرتعشة، عيون تُحدّق بصدمةٍ في السطور السوداء التي تحمل اسمًا لم يكن أحد ليتوقّعه... أستا! داخل الكنيسة التي احتضنت طفولته، يتلقّى أستا الخبر بصدمةٍ بالغة. كيف يمكن أن يكون هو المتهم، وهو الذي كرّس حياته لحماية الآخرين؟ نظرات الاتهام والريبة تُلاحقه من كل حدبٍ وصوب، حتى الأطفال الذين اعتادوا اللعب معه ينظرون إليه بخوفٍ وشك. ولكن، ما من شرٍّ إلا ويحمل في طيّاته بذور الخير. فبينما العالم يغرق في دوّامةِ اللومِ والتّشكيك، يقف بعضُهم إلى جانبهِ مُدركين براءتهِ. نوبل، المُلصقُ بهِ تهمةُ الخيانة، يظهرُ مُجددًا ليُعلنَ حقيقةَ ما جرى، وليُشيرَ بأصابعِ الاتهامِ نحوَ الجهةِ الحقيقيّةِ التي تقفُ وراءَ كلِّ هذا. وفي قاعةِ المحكمة، حيثُ تُحاكَمُ العدالة، يُواجَهُ أستا بِحشدٍ غاضبٍ مُتلهّفٍ لرؤيةِ رأسهِ يتدحرج. لكن، في خِضَمِّ الفوضى والصّراخ، يظهرُ صوتٌ هادئٌ واثقٌ، صوتٌ يُعلنُ بِصراحةٍ عن براءةِ أستا ويُطالبُ بِالكشفِ عنِ الحقيقةِ كاملةً. وتتوالى الأحداثُ سريعًا كَسَيلٍ جارفٍ، ليجدَ أستا نفسَهُ مُحاطًا بِرفاقهِ منَ فرسانِ السّحر، أولئكَ الذينَ آمنوا بِهِ ولمْ يتخلَّوا عنهُ في أحلكِ الظروف. وبِقوّةٍ مُتجدّدةٍ، يُقرّرُ أستا ورفاقهُ مُواجهةَ هذا الظّلمِ وكشفَ الحقيقةِ للعالمِ أجمع. رحلةٌ جديدةٌ على وشكِ البدء، رحلةٌ لا مَكانَ فيها إلا للشّجاعةِ والإيمانِ بِالنّفس.